الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الحلم x

حان الوقت لأعيش يوما كمواطن عراقي يعمل في احدى المؤسسات الحكومية (العراقية) ، ليصبح حلما يتحقق بعد انتظار دام لسنتين منذ تخرجي وحصولي على شهادة البكلوريوس (الله يجرم) .
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية احدى الوزارات العراقية  وهي من حصة التيار الصدري بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، ولا شك في ذلك بأن يطغي على الوزارة كل ما له علاقة بالتيار الصدري وزعمائه ! ففي اثناء دخولي لمكتب استعلامات الوزارة اول ما لفت انتباهي هي الصور بجميع الاحجام واللقطات (الفنية) لرموز دينية غنية عن التعريف بالاضافة الى العاملين فيها فقد زينوا ايديهم بخواتم فضية بالاحجار الكريمة مع ملاحظة الوجوه الملتحية ليشكل زيّ رسمي بهذه الوزارة ! واستخدامهم للألفاظ المقدسة لديهم (سيد ، شيخنا ، المكتب يسلم عليك)
وكمواطنة تسعى للحصول على تعيين في اي وزارة فلا بد من وجود (واسطة) الطريقة الوحيده لتسهيل والحصول على تعيين حكومي .
تخليت عن مبادئي والنزاهة التي امتلكها ولجأت الى الطريق الذي انتقدته طول الفتره السابقة .. ولكن ما هذا الطريق الذي لبي طلبي بأقصى سرعه وبمدة لا تتجاوز النصف ساعة ، حصلت على عقد مؤقت في تلك الوزارة .. استغربت للحظة عن السرعة والاخذ بطلبي !
بدأت رحلتي مع (كتابنا وكتابكم) لأكمال التوقيعات والاختام ومن ثم المباشرة بالعمل في نفس اليوم الذي حصلت فيه على توقيع العقد ... big wow))
توجهت الى المكتب لمباشرة العمل فيه : عبارة عن غرفة واسعة تملئه عدد كثير من الحاسبات القديمة ويجلس امامها الموظفين واغلبهم من النساء (الشابات) اللاتي شغلنّ هذه المهنه لمدة اربع سنوات واكثر بصفه عقد او عقد وقتي في امل حصولهن على تعيين الملاك الدائم  في هذه الوزارة ! ارشدتني احدى الموظفات للمكان الذي ساشغله في الايام اللاحقة ومعرفه عملي بالضبط ، وهو ادخال بيانات فقط! ولمدة ست ساعات يومياً ولا يوجد اي شيء غير ذلك .
الجلوس لست ساعات ، عدم التفكير في شيء اخر غير ادخال تلك البيانات وما من طريقة للتطوير او اظهار كفائتي في هذا العمل
ما الذي يجبرني على الوضع هذا ؟ مكان لا يوجد فيه اي شكل من اشكال التطور الحضاري (البسيط) فالنفايات هنا وهناك وافتقارهم الى المياه الصالحة للشرب بالاضافة الى عدم تهوية الغرفه فهي مغلقة وذات اضائة خافته لا تعرف الليل من النهار وانت هناك! ودورة المياه ... (ميحتاج اكمل)
وان تحملت عبء هذا الوصف فعليك ان تتحمل طبيعة الاشخاص من حولك وبالاخص النساء ، فعند جلوسي لمدة اربع ساعات اقوم بأدخال البيانات ... تعرفت ايضا على بيانات من بجانبي وما في حياتها المهنية والشخصية والمشاكل التي تعاني منها في هذا المكان من تمييز معاملة القسم لها فهناك معاملة خاصة للملاك الدائم (ملك نفسه ) اما العقد او الوقتي فيعاني الكثير من الاهمال لطلباته وتقييد حركته ومعرض لأي قرار يتخذ في حقه بتبديله او الغاء عقده .
ما الذي يجبرني على تحمل هذا ، فلم يكن في مخيلتي ان وزارة (مؤسسة حكومية!) تعمل بهذه الطريقة المتخلفة وماذا ينتظر من الموظف ان يعطي ما لديه من افكار وانتاج سليم متطور ...
أربع سنوات ضلمتها وقللت من قدرها بنفسي ... بهذه الخطوة لحظة فكرت فيها ان التعيين الحكومية هو افضل ما يمكن!! اخطأت في ذلك وحكمت على نفسي بالكذب للتخلي عن المباديء واخذت حق غيري في هذا المكان .
عند انتهاء الدوام الرسمي كان والدي ينتظرني خارج الوزارة ، كنت تواقة لشم نسمات الهواء واشعة الشمس لأصحو من هذا الكابوس الذي جلبته لنفسي ، خرجت  مسرعة راكضة لأركب السيارة شعرت حينها بتلك ... الحرية التي لا استطيع العيش بدونها ولو لأربع ساعات !
قررت حينها عدم الذهاب مرة اخرى  حتى ولو كان اخر يوم في عمري وعلى امل زيارتها في حال افضل من ذلك ... ( أيس يعبيس )

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

لحظة تمرد

( لحظة تمرد )

وجه ذو ملامح حادة وقوية تجعلك ترجع خطوة الى الوراء بكل ثقة دون تردد
ترتعب منه للحظة ... تركز ... لتسرد قصته المسجونه داخله :

خربشات مؤلمة رسمت على الوجنات بكل اصرار وأحتقار  .. هل تسمع وقع قطرات تلك الدماء ؟
اريد التخلص من الالم .. المفروض
لما أنا .. هل الالم وهدير قطرات الدماء محسوب عليّ؟
تساِؤلات مكتومة ... فالشقوق اتخذت من شفتيّ فروع عميقة من كثرة الصمت !
مخيلتي كونت مني شبحاً يريد الانتقام من تلك التساؤلات التي لها إجابة سريعة .. اريد اجوبة مختلفة غير مألوفة .. ليكون الالم مقبول ، وهل هو بكل حالاته؟

لماذا ارى اللون الاحمر القاتم في مطلع شبابي ... الالم ... البكاء .... دقات قلب سريعة ... رجفة الخوف ... متعة وقتية
لماذا اصبح انسانة مستهدفة ومرسومة لدى الاخرين بصورة واحدة فقط ... الجنس
لماذا مفروض عليّ تقبل من يغتصب ... حريتي .. أفكاري ... فقط لكوني انسانة تحمل ملامح الانوثة ؟
لماذا اكون انا المسؤولة بحمل كائن بشري في احشائي وأتحمل الم خروج رأسه للحياة المجهولة !
لماذا اكون مسؤولة عن افكار واخطاء الاخرين تجاهي بحسب ما يتمنون ؟
لماذا عليّ ممارسة لعبة الاختفاء لعيش لحظات حب مليء بالعفة ؟
لماذا اكون هدف و مرسى آمن في كلا الامرين !
لا اريد اجوبة تتكلم عن المنطق وعلم الاجتماع ... لا تملون عليّ ما لا اريده
فأنا الان انسانة تعلمت الكثير من تلك التساؤلات اللا مجابة .. جعلتني اسلك طريقاّ آخر : اللا خوف
الخوف أراه في اعينكم الان ، لاتدوّنوا ما تريدون قوله ...
فأنا أمتلك عدوى الخوف لمثل هكذا اشخاص ... اسلكوا طريقا آخر ... اللا عودة









                                                                                  

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

في ذكرى رحيلهم

(في ذكرى رحيلهم)

هناك زخم كبير من الارواح .. تتمايل بضوئها الابيض الملائكي ، في حيز رحيلهم 

عن هذه الحياة التي نود ان لا نفقدها سواء بلحضاتها الحزينة والمفرحة مهما كلفنا الامر ...
الاختيار غير متاح لنا ولكن يوجد هناك فرق واحد على الاقل

روح يفقدها الجسد بكل هدوء وسلام ، واخرى تنتزع بقمة الالم والنحيب والدماء

اغتصبوا ارواحهم وضحكاتهم المصلية في ذلك اليوم ...فأنا لا اتذكر منه سوى الالم والبؤس وضياع المشاعر

الان...

كل خطوة في الكنيسة لديها حكاية ، وقع في نهايتها بدم صاحبها .. الطفل الاب الام الحبيبة الزوجة .. حتى الطفل الذي تنتظرة الحياة المكتوبة له !

ومكان سارعت فيه الجهة المسؤولة بأعادة بناءه وتغطية الدماء واثار تعذيب الضحايا بدلا من عمل يرضي الارواح المحبوسة في الكنسية ... نعم محبوسة فأنا متأكدة انها لم تخرج من ذلك المكان الى حين رد حقها وحق كل من كان ضحية فكر سلب حق عيش الاخرين العزل

فظهور اشخاص على قنوات التلفاز الحكومية يردتون البدلات البرتقالية وينطقون بجرائم كثيرة وقد تكون ملفقة لهم ! لن تشفي غليلنا ولا ترجع حق اي شخص اغتصبت روحه العزيزة

نريد منكم عمل يحفظ ... كرامة كل من يعيش على هذا البلد
قدمنا الكثير من التضحيات في ظروف عصيبة و عشنا مع وضع لا يتقبل سوى الصمت و سلكنا درب .. الصبر .. الصبر .. ثم الصبر

هل تستطيعون عمل ولو بالشيء القليل لإرجاع كرامتنا وكرامة كل من غادرنا من الاحباب ؟

فكل لحظة نعيشها نشعر بحزن ضياع العزيز علينا

فجفن العين تبدل لونه ... أصبح مليء بالسواد حتى الدمع لا يقدر على اخفاءه

كفى هذا السبات الذي قتلنا وهجّرنا وغيّب عنا من نحبهم
يا ليت يأتي يوم تشعروا بحرقة الالم التي تصيبنا ....


 يا ليت .... 


الجمعة، 21 أكتوبر 2011

ruslkamil: ســــــ امرأة ـــلام

ruslkamil: ســــــ امرأة ـــلام: ســــــ امرأة ـــلام غلبت من السيطرة على مشاعري من شدة فرحة تغمرني .. اصفها بثورة عربية وليدة هذا الزمن . سأسمح لها بالتعبير عن ذاتي من د...

السبت، 8 أكتوبر 2011

ســــــ امرأة ـــلام

ســــــ امرأة ـــلام

غلبت من السيطرة على مشاعري من شدة فرحة تغمرني .. اصفها بثورة عربية وليدة هذا الزمن .
سأسمح لها بالتعبير عن ذاتي من دون تفكير او تخطيط مسبق
لأول مرة اصبح قيادية في العلن لبلدي ..صوتي مسموع بكل ذبذباته الصارخة لقول ما يريده المظلومين في عالمي
وما يريده المظلوم ؟؟ سوى كلمة حق تصون كرامته التي سلبت لأجل تلبية حاجات غيره من الحكام واصحاب المصالح الشخصية المبتذله
صوتي ينطلق بحرية بلا قيد او دراسة ستراتيجية او خطة عمل! !
فأنا امرأة عشت السنين السابقة بتحدي مستمر مع من يعادي ويقلل من قميتي وبقية النساء
اصغر واكبر وانمحي من الوجود بحسب اهوائهم فأنا بنظرهم عورة ولعبة ما يهدفون له
أصوات معترضة في داخلي ويدي مكبلة بأغلال حديدية محاكة بزغرفة مشوهة بتقاليدهم الخرافية
كفى استسلام وخضوع .. تكفي تلك السنين التي دمرت احلام ورود بلدي
قطعت تلك الاغلال ودفتنها لتصبح ميتة مع اصحابها
لا مثيل لتلك اللحظة التي قررت بها تقطيع القيود.. حررت جميع النساء في عالمي ولو بكلمة حق تنصفهم في هذا العالم
ليصبح صوت واحد ضد حاكم جبروت اسود
طريق طويل للوصول الى هدفنا ، لنجعل بعضنا مكمل الاخر لتحقيق ما نصبوا اليه
فلا يكفي صوت واحد ضد حاكم جائر من هذا الزمن!

كل فخر وانحناء للنساء اللاتي اعتبرهنّ مثالا للأنسانية وداعيات سلام
العراق - مصر – تونس– اليمن – البحرين – السودان ...
وسأجلس يوما ما احكي لأحفادي قصصكنّ الرائعة بكل تفاصيلها ليكونون رسالة سلام بعدكم ..

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

حلـــــم افتراضي


حــــلم افتراضي
خرجت صباحا للذهاب الى العمل بصحبة والدي .. وانا في الطريق شاهدت عدة اطفال ذاهمين الى المدرسة للبدء بعام دراسيّ جديد .. شبهتهم بالملائكة التي زينت شعرها بشرائط ملونه ..أحمر وابيض ارجعتني الى سنوات طفولتي حتى رائحتها الي لا استطيع نسيانها..
اغمضت عيني بشدة لكي اسطيع تخيل وحلم ما اتمناه منذ ادراكي لمعنى وجودي في هذه الدنيا
" أصحو صباحا وفي جانبي روحي وحبي الاول .. أقبله لأكون اول شخص يراه في بداية يومه
أذهب مسرعة للغرفة الاخرى لكي اصحي ابنتي.. القطعة المفقودة من جسدي ولا استطيع التخلي عنها ، أقبلها في كل مكان من وجهها لأجعلها تفتح عينيها اللامعتين البريئتين التي لم تشوه بعد ..
نتناول الفطور سوية نجلس معا نتبادل النظرات بأبتسامة تهيئنا لخوض يوم طويل مليء بأشغاله على عكس واقعنا ( نتبادل النظرات والتحية الصباحة بوجه عبوس ومتورم ولا نحبذ الجلوس سويه لكي لا يحدث نقاش حاد يشبه مزاجياتنا ).تتكلم طفلتنا عن خوفها لبدء يوم دراسي ولقاء اناس اخرين مختلفين عنها لا تعرف شي عنهم ، وبعد انتهاء الفطور يذهب الاب مع البنت ليساعدها بأرتداء ملابسها المدرسية ، التي حضرتها ليلاً بجانب فراشها .
نوصلها الى المدرسة وتودعنا بقبلة وحضن يجعلنا بأشتياق دائم لها...
تعبت عيناي من كثرة غمضتها وصحوت من ذلك الحلم لأرى اني جالسة في وسط زحام السيارات واصواتها التي تنخر كل شيء في جسدي ..
صحوت وفي عينيّ الكثير من الهموم التي نفخت جفوني وملئته بالسواد وانا في بداية سنوات الشباب التي اسمع عنها الكثير ولا ارى منها شيء الى حد الان
ولا اعرف ما هو الحل لتلك الهموم ، اقنع نفسي مرارا بأنه هناك يوم سأتخلص من ذلك السواد
سأتخلص منه ... وانا
افتقد العيش مع الانسان الذي احببته ولا ارى شخص سواه
سأتخلص منه ... وانا
في بلد فيه اناس تهمهم تقاليدهم الحجرية ( الشكلية ) ولا تأبى لمشاعر الاخرين
سأتخلص منه ... وانا
اجاهد للحصول على مورد مادي كافي ليشعرني بالاستقرار والرفاهية والطمئنية طوال حياتي
واخيراً سأتخلص من كل شي اسود وانا في عمر طغت التجاعيد على ملامح وجهي الذي كان يوما من الايام شاباً !!
قد يتبادر في ذهنكم بأني متشائمة ولكني اوعدكم سأكتب عكس ذلك عندما احس بتفاؤل و أمل خلال هذه الايام .

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

بغداد .... ي

رفعت الاعلام مرة اخرى في مدينة السواد ( بغداد ) دون اي اكتراث
هكذا اصف مدينتي التي احتلها اناس لا يملكون اي ملامح للأنسانية
تتعامل مع افرادها بمعادلة ... اصمت = عش للأبد
المفضل لديهم .. هو لون دم عراقي وعراقية نطقوا بكلمة ( انا اعترض)
يتنافسون فيما بينهم لأنهاء حياة انسان ويشعرون بفخر داخلي ومن ثم يضهرون الاسى على الضحية
الضحية ... تواصل البكاء بعد موتها وتتألم .. تتألم وهي ترى جسدها المخضب بالدماء الذي قتل بغير حق دون اي مقدمات ... ولا من مجيب
لا من مجيب ايتها الضحية ..
أشعر بالذنب تجاهك عندما ارى موقفك أمام ضالم دون خوف او تردد
ولكن ماذا افعل ؟ هل انهي حياتي في سبيل مطالب قد انا فقط انادي بها !
ومن سيهتم لأمري بعد موتي سوى مأتم ولبس السواد لبعض الوقت ، وألم لمن ولدتني لهذه الدنيا !
كل ما لدي الان هو ان اكتب واكتب .. فأناملي اعتادت على كتابة ما اريد ان اعترض عنه وتعزية لفقدان اناس عزيزين عليّ ... اتمنى ان ترفع تعزية رحيلي الى السماء قبل فقدانهم
أنحني لكل من نادى بأسم الحرية وضحى بروحه العزيزة
وكلي ايمان بأن تلك الارواح ستقف معنا وتساندنا في وقفه احتجاج ضد كل ظالم اعتبر نفسه هو سيد هذا البلد ...

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

الى .. بنات مدينتي




منذ بدء نشأتك حفروا على وجهك ملامح الخوف والخضوع الى الاخر.. لتكون اول شائبة تلامس انوثتك ... التي فرشوا عليها قماش ابيض غير قابل لأختراق الضوء الذي يمنحنا الاحساس بتلك الحرية الذي اصبح حلم كل فتاة على هذا الكوكب!
الضحية؟
تلك المشاعر الرقيقة وليدة كل نبضة .. نبضة قلب قد تحيي حياة بأكملها
قفنّ ... ثرنّ ... انطقنّ
انطقنّ كلمة حق بالانوثة التي تملكينها التي تهد هرم من الطغيّ والحقد وتخلق حب يتمناه كل انسان حولك.
ما هي اللذة بإعطاء كل ما لديك! ولا يوجد هناك اي مقابل سوى لحظة فرح وسنوات من استغلال انسانيتك ؟
لا تبررنّ وتجعلنّ العادات وحكم المجتمع والرغبة هو سبب لأستمراركنّ بهذا الدرب المنتزع منه الانسانية والكرامة
كوني واثقة بأن المشاعر الجميلة التي تملكينها هي استحقاق ذاتك اولا ثم غيرك .. قد يقول الاخر تلك انانية ولكن اعطي لذاتك حب واهتمام لتهبه الى الاخر بكل عدالة!
مزقنّ ذلك القماش الابيض وليكن انتنّ اول من يخترقة لا غير .. على الاقل بقرار واختيار من انفسكنّ
تحياتي لكنّ والى نون النسوة التي رافقتني فيما كتبته....







السبت، 20 أغسطس 2011

تجربـــــــة



قليلة هي المرات التي احسست بأن هناك شيء قد اتمسك به .. قد يكون اناساً ، اماكن ، قضية !
روتين يومي ، شوارع مزدحمة ، وجوه معبسة ، مضايقات تخص النساء فقط .. ولا انسى انني (عراقية)
فالبعض يقول انه لا توجد غرابة في هذا الوضع الذي اصفة بالمزري والذي يمثل معاناة الكثير من النساء في مجتمعي المترقب لنا في كل خطوة او حتى قبل الشروع في تلك الخطوة.
صببت كل اهتمامي في العمل المدني ولاسيّما إني أعمل في جمعية الامل العراقية ، وكل اهتمامي ان اجد طريقة لكي اتعايش مع حياتي اليومية التي لابد منها.
عملت في احدى المشاريع التي تنفذها جمعية الامل العراقية وهو مشروع " مسح المنظمات العاملة في مجال التمكين الاقتصادي وبناء السلام " .. كان تصوري ان العمل في تلك المشاريع التي تخص النساء هي عبارة عن استنزاف واستهلاك طاقتك بالكامل دون فائدة لم ترد اليك من حالات وقضايا يعانون منها النساء في بلدي .. العراق .
تعمقت اكثر في مشاكل النساء ( الارامل ، المطلقات ، المتعففات) التي اقوم بتدوينها اثناء مقابلتي معهنّ وأحياناً اخرج عن سياق الاسئلة المتضمنة في استمارة الاسبيان الخاصة بالمشروع للتعرف اكثر عن المشاكل والقضايا المشتركة للنساء وماهي الطريقة لأيجاد حل لتلك المشاكل بحسب وجهه نظرهنّ وانا..
بعد الانتهاء من مقابلتي لجميع النساء المستهدفات في مشروع المسح ، وجدت ان المشاكل التي يعانينّ منها النساء : الصعوبات من ممارسة حياتهنّ بصورة طبيعية وحاجتهنّ الماسة لمن يهتم لأمرهنّ وايصال اصواتهنّ المهمشة في المجتمع الذي يعشنّ فيه.
شعرت بمسؤولية كبيرة بأيصال معاناتهنّ ومشاكلهنّ واحتياجاتهنّ وان كانت بسيطة في هذا المشروع وغيره .. تجربتي تلك جعلتني اتمسك بتلك الاشياء من حولي التي تمنيت يوما ان اتخلص منها بطريقه ما او بأخرى .. اجاريها وانا كلي تفاؤل وامل وجدية بأن هناك مخرج ما يحقق لي ولغيري من النساء الامان النفسي والمادي والعيش كباقي النساء في العالم .. بكرامة دون ذل او انكسار.

السبت، 9 يوليو 2011

قيد البحث


تلك الايام التي ابعدتني عنك لاسباب منطقية ، ولكن ما هذا المنطق المرعب الذي يجبر على تحمل فراق توأمين الروح
استلقي في الفراش لعدة ساعات  وأحاول تخيل وأصطنع ذلك الدفيء الذي طالما تعودت عليه بقربك مني ...
 اصبت بخيبة امل بأفتعال ذلك الدفء ، عندها اصبح ككومة من القطع المتناثرة المجمدة في هذا الفراش الواسع!
وما من احد يقوم بتشكيل تلك القطع سواك!
متلهفة الى سماع صوتك ... سألجأ الى استخدام تلك التكنلوجيا  الوسيلة الوحيدة المتاحة لنا في هذا العالم المجحف بحقنا .. ليتني أستطيع محاكمته والوقوف ضد قوانينه القاسية التي وجدت لأجل معاداة وتحدي لكل من يحب في حيزه الذي لا مفر منه ! وإن فكرت الخروج منه  فسيحكم عليّ بفراق سرمدي وحرماني منك الى حياة اخرى لا اعرف متى تولد وهل سيتاح لقائي بك ام لا؟؟
سماع صوتك اشعرني بالقلق .. لكل حرف تنطقه يكون معه موجة من الاشتياق الذي كنت متلهفة له ... ولا اريد الانتهاء منه...
 أحبك الى ما بعد ذلك الاحساس اللامنتهي .. معك
وما من مفر وقت ذهابك وفراقك .. ايضا لأسباب منطقية  ...  تباً لها !
اطفيء الضوء وأحاول النوم على انغام صوتك .. . وعلى اطراف يدك التي عودتني عليها بأن ترسم تلك الملامح الجميلة  في وجهي الى حين ....
 سأدع الاحلام تأخذني وتجرفني اليك

تصبح على خير حبيبي


4/7/2011   





الاثنين، 13 يونيو 2011

.

اشتياق ... حنين ... دفء ....قبلة
مفردات معدومة هنا..
هنا ضرف زمان ومكان ابدي الوجود غير قابل للتصريف
جاهدت لأجل الحصول على عذر لأنعدامها ... ولكن لا فائدة من ذلك
مشاعر واحاسيس في طور السبات العميق .. لا اعرف متى  تبدء في مرحلة التغيير الى الطور الاخر
ما هو الخطأ في الحصول على دفء شخص تحبه ؟
اشتياق وحنين مكبوت في جسد نخرته ظلمه هذه الايام
أخاف ان يكون هناك يوما اصبح فيه خاليه من اي مشاعر تذكر
لا اريد يوما ان تصبح هذه المشاعر غريبة عني
اقلق لكبتها .. اخاف لفقدانها ..
حبيبي ....
أليس انت احق بتلك المشاعر ، اعذرك احياناّ فليس انت الملام دائماّ
فأنا في مكان يحرم على الانثى ان تظهر ولو بشيء قليل من حوائيتها الجميلة ... فهي تعتقد ان وجودها على هذا الكوكب مشكله والجميع مجبر على تقبلها
وعلى ان يكون حبها وفقدان عذريتها مكتوبة على ورقة  يحتفل بها الآخرين في ليلة مرتقبة لدى الجميع !!
نظرات مسروقة .. قبلة في حلم صعب المنال .. دقات قلب متسارعة ... قلق مرعب
مسافات وجدت للفراق .. فراق لا اعرف متى واين ينتهي؟



الخميس، 9 يونيو 2011

حبيبي... بابا

حبيبي... بابا
كثيرا ما نواجة صعوبه التغلب أو  تغيير شيء تعودت عليه سواء كان لفترات طويلة او العكس ، سوف اتكلم عن ما امر به هذه الايام ...
يوميا عند النهوض من النوم صباحا ً ، لأقوم يتهيأة نفسي للخروج الى العمل، بعد ان اجاهد بالنهوض من الفراش بعدد قليل من رنات التلفون من قبل ابي لغرض التعجيل بتهيأة نفسي ..
-         صباح الخير بابا
-         صباح النور حبيبتي أو هلو صباح الخير
يجب ان أنتهي لمدة لا تتجاوز النص ساعه وبعدها اغادر غرفتي ذاهبه الى المطبخ لأخذ الطعام الذي قام ابي بتحضيرة وتغليفة ووضعه في مكانه المعتاد وهو فوق الفرن الكهربائي .. واكون على عجلة من امري .. دائما ، مما ارى ابي ينتظرني بالقرب من الباب الخارجي للبيت
-         بابا خوما اتأخرت ؟ ( يرافق السؤال ابتسامه عريضة تدل على اسفي بطريقة غير مباشرة )
استمتع بتعليقات ابي عند الخروج حول الجيران مثلا ( رجل متقاعد يخرج صباحا ويقوم برش الباحة الامامية للمنزل بالماء ، رجل يخرج بملابس قليلة ويقوم بأخراج السيارة الى الشارع ..)  وغيرها من المواقف التي تتكرر يوميا  عند خروجنا من المنزل ترافقنا ضحكات فيما بيننا .
عندما  كنت صغيرة لا اتذكر ان ابي اخذ بيدي عند عبورنا للشارع .. ففي عمر 23  يأخذ ابي بيدي ونعبر الشارع سويه ..ولا أحد يجرؤ على التحرش بمرافقة بي ( طبيعه المجتمع/ البنت التي يرافقها رجل تكون محمية من جميع انواع التحرش ) . أحساس بالامان وشعور جميل .
وعند وصولنا الى مكان عملي نعبر الشارع سويه ومن ثم يعبر هو  الى الجهه الاخرى لغرض الركوب الى الحافلة التي تقلة الى عمله .. وهو على مسافة غير بعيدة من مكان عملي .
ولا ينتهي هذا المشوار بل عند انتهاء فترة العمل نلتقي سويه ونقوم بالرجوع الى المنزل .

في فترة لا تتجاوز اسبوع ( سبعة أيام ) تغيب ابي عن الخروج صباحا بسبب وضعه الصحي الذي اتعبه ومنعه من مزاولة أيامه كالمعتاد ..
انهض في الصباح ، لا اجد احد بألقاء تحية الصباح عليه ، سطح الفرن الكهربائي خالي ، لا اجد احد ينتظرني لكي اخرج معه الى العمل ،ضحكات مكبوته في داخلي عندما ارى المواقف المتكررة واتذكر تعليقات ابي عليها .وكذلك عند انتهاء العمل اقوم بالرجوع وحيدة بدونه.
أشتاق لكل هذه التفاصيل التي تحدث معه يوميا وكذلك هو ، فعند رجوعي الى المنزل
-         هلو بابا اكييييد اشتاقيتلي مووو – ترد اختي الاصغر مني بثلاث سنوات وتقول : اهوووو خلصان منج . ويكون رد ابي ضحكات جميلة وتعابير وجهه تبين فرحة هذا الحديث بيننا

بابا ان شاء الله تكوم بالسلامه ونرجع نطلع سويه ترافقنا تعليقاتك وضحكاتك الجميلة .

رسل كامل
-2010-12-4


الأربعاء، 8 يونيو 2011

والله دنيا

ما هو اصعب وضع قد تمر به ؟؟
تواجدك في مكان وتود الوصول الى نقطة النهاية للخروج منه
أحساس بالضيق .. اجهاد نفسي ، جسدي .. مطبات ... نظرات متوجه اليك لا مفر منها
فقط التفكير والانتظار للوصول الى تلك النقطة
اشعر بأن العالم وجد لضدي .. دقات الساعة تعمدت بالبطء
اغرورقت عيناي بالدمع الدافيء بسبب الحر الشديد ، قطرات العرق اخترقت كل شيء!!
احاول الهاء نفسي لأجل عدم التفكير بكل هذا ولكن لا مفر
الاحاديث الجانبية والتصريحات الخطيرة!! والسب والشتم العلني .. رائحة العفن التي ترافقك الى حين..
اقتربت الى نقطة الخروج

وأخيراً وصلت للسيطرة ... واجتزناها بسلام و بأبتسامة و رد جميل : اتفضل اغاتي

الساعة الثامنة والنصف صباحاً .. ازدحام جسر الجادرية الشهير

الاثنين، 16 مايو 2011

اوهام


ارتدت ثوبها الابيض

شعرها الطويل الذي يتخلله عدة تموجات

عطر لا يمكن الاستغناء عنه!! 
اعتنت كثيراً بنعومه بشرتها

 تقصدت بإكساء فراشها اللون الزهري ... لتكون هناك الوان ممزوجة ما بين اللون الابيض والزهري

  
مستلقية على سريرها

...

منتظرة مجيء حبيبها .. حتى ولو بسماع صوته !

عينها ترف عند تحرك ميل الساعة ، تدندن مع نفسها لإبعاد الملل
  
الانتظار .. الانتظار .. طال الانتظار
  

الاحساس بالوحدة ، الاشتياق ، كره نفسها

اشمئزازها من الاحتياج المفرط له كلما طال انتظاره...

الملل فقد رسم تجاعيد كثيرة في سريرها مع أنين صوتها الحزين
  

تحاول تغيير ذلك .. برسم ملامحه ولكن ما فائدة ذلك !
  

بدأت تراقص رفيقها الوحيد ... ظلها  ، على الاقل متأكدة بعدم التخلي عنها !

ترقص كالمجنونة في محاولة النسيان ...

نسيان من ؟

شغفها بحبه ؟

دقات الساعة التي لا تستطيع الغض عنها...  

 فراغ ...قتل الاشياء الجميلة التي افتعلتها لأجله

لا استطيع اكمال ما جرى تلك الليلة 
................................... 
رحلة موفقة  مع ... تك    تك     تك     تك     تك





اعتذر منك لأن مخيلتي جعلت  ليلتك بهذه الصورة الحزينه !

انتظر سماع مجيء حبيبك في احدى الليالي !

الجمعة، 7 يناير 2011

,................, إقترحوا عنوان لما كتبته


أعزائي ...
قضيتي أنتهكت
إنتهاك مباح لهم
أصوات معارضة ... الأعتراض مهارتهم
نضرة دونية لنصفهم الآخر
      عذراً : فهذه دونية فكرهم
حريتي .. كياني ... كرامتي سلبت مني لأني إمرأة في هذا الوطن
وطن يحكمه أناس ...
الأزدواجية ... إحدى مبادئهم
مصالحهم ... إحدى مقدساتهم
المرأة ... أولى رغباتهم
السلطة ... هدفهم الأول والأخير
خوفي عليك يا وطني ،  قد تكون انت الضحية الثانية ... حقيقة
الحيادية هنا... أصبحت نقطة ضعف
سأتخلى عنها ولو لعدة خطوات من طريقي
طريقي يحده مخاوفهم ، ولكنها زادتني قوة  لا تراجع لا تنازل
خطوات حذرة مجردة من الخوف ، فالخوف عجز مني بعد إن رأى إرادتي وقوة ثقتي فيما أريده
إرادة نابعة من إمرأة
إمرأة أرادوا تقييدها ، فهم يريدونها دمية لا حول لها ولا قوة
الآن ... وغداً
صرخات تنادي بحقها المشروع
حقها الذي وهب اليها منذ بدء خلقها
فهي إنسانة اولاً وآخراً
خوفي عليكم من نصفكم الآخر
صرخات لا نهاية لها ... فالحق لا ينتزعه سوى الموت
قد تجدون قساوة فيما اقوله 
ولكنها ....قساوة افعالكم