الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

لحظة تمرد

( لحظة تمرد )

وجه ذو ملامح حادة وقوية تجعلك ترجع خطوة الى الوراء بكل ثقة دون تردد
ترتعب منه للحظة ... تركز ... لتسرد قصته المسجونه داخله :

خربشات مؤلمة رسمت على الوجنات بكل اصرار وأحتقار  .. هل تسمع وقع قطرات تلك الدماء ؟
اريد التخلص من الالم .. المفروض
لما أنا .. هل الالم وهدير قطرات الدماء محسوب عليّ؟
تساِؤلات مكتومة ... فالشقوق اتخذت من شفتيّ فروع عميقة من كثرة الصمت !
مخيلتي كونت مني شبحاً يريد الانتقام من تلك التساؤلات التي لها إجابة سريعة .. اريد اجوبة مختلفة غير مألوفة .. ليكون الالم مقبول ، وهل هو بكل حالاته؟

لماذا ارى اللون الاحمر القاتم في مطلع شبابي ... الالم ... البكاء .... دقات قلب سريعة ... رجفة الخوف ... متعة وقتية
لماذا اصبح انسانة مستهدفة ومرسومة لدى الاخرين بصورة واحدة فقط ... الجنس
لماذا مفروض عليّ تقبل من يغتصب ... حريتي .. أفكاري ... فقط لكوني انسانة تحمل ملامح الانوثة ؟
لماذا اكون انا المسؤولة بحمل كائن بشري في احشائي وأتحمل الم خروج رأسه للحياة المجهولة !
لماذا اكون مسؤولة عن افكار واخطاء الاخرين تجاهي بحسب ما يتمنون ؟
لماذا عليّ ممارسة لعبة الاختفاء لعيش لحظات حب مليء بالعفة ؟
لماذا اكون هدف و مرسى آمن في كلا الامرين !
لا اريد اجوبة تتكلم عن المنطق وعلم الاجتماع ... لا تملون عليّ ما لا اريده
فأنا الان انسانة تعلمت الكثير من تلك التساؤلات اللا مجابة .. جعلتني اسلك طريقاّ آخر : اللا خوف
الخوف أراه في اعينكم الان ، لاتدوّنوا ما تريدون قوله ...
فأنا أمتلك عدوى الخوف لمثل هكذا اشخاص ... اسلكوا طريقا آخر ... اللا عودة