الأحد، 15 أبريل 2012

يقظة امرأة


" يقظة امرأة "
ارتدت ثوبها الحريري المفضل لديهِ ، المائل الى لون البحر 
الصافي ، جلست على تلك الاريكة المفتوحة الجانبين ، أراحت يديها ..غرست اناملها خصلات شعرها المجعد تتردد تلك التجعيدات من ملامسة رقبتها لكونها شهدت مداعبات جميلة و وعود مستحيله النقض ... تشعر بالحرية التي اتاحتها لنفسها .. اشتياق من سيشعرها بحرية انوثتها المكبوتة والتي خمّدها ... بسكون مشاعره !
وجهت نظرها  تجاههُ ... لتسترجع دفء ماضيها

" ملاحقة نسمات عطر جسدها ، أحضان مفاجئة ، قبلات دافئة لا 
متناهية ، نسيان الوقت والحجج ، الاستماع الى ابسط الاشياء  "
هي ... تريد استعاده ذلك الحلم معه ولو لبرهه من الزمن

هو .. جالس على بعد بضع خطوات ، جعل منها مسافات طويلة
خيوط دخان سجائره الابيض تصل اليها مسرعة
تتعمدها ... تغيضها
تتمنى ان تكون هي الدخان الذي يستنشقه بشفتيه تلك ، برغم من انه دخان لا اكثر !!
ملامحه رسمت على وجهه صفه رجل غير مكترث بذلك الوصل بينهما ، يقوم بتهشيم الجزء الباقي من قلبه ، الذي وعدها بهِ والذي رضيت بهِ !
ما الذي يريد فعلهُ ؟ تبادل الادوار ؟ ام ممارسة لعبة الاختفاء الى الابد؟
ام اعطاء ما اريده لأمرأة اخرى .. ترضى بقلب متهشم .. وهنّ كثيرات على ما اعتقد
ما اريدهُ .. رجلاَ لا يشعرني بعذاب اشتياقي له البعيد المدى ، يقتصر الخطوات للقرب مني .. يستمع الى ضحكات طفولتي في جوهر ذاتي ، حب الحصول على جسدي بدافع مشاعر قلبهِ المحب لي ....
ما رأيك بأن ابادر الرجوع لعدة خطوات بعيدة عنك  ، أريحك .. لتسكن رجولتك مع نفسك ودخانك الابيض ؟
وصلت الى مرحلة البعد عنك افضل من احتياجي لك ..  المعذب لي
سأذهب لرحلة بعيدة عنك ... الى اي مرحلة من الزمن تشعرني بما اريده دون اذلال او بنظرة توسل
ذكريات طفولتي ، ضحكات صنعها حب في بدء شبابيّ الجميل المسلوب بعيشي معك ، اعجاب كثير بمعالم انوثتي ، انطلاق ذاتي دون قيود التفكير بأرضائك
لا اعرف متى يسترجع وعيك ... ولكني متأكدة من الاختفاء عنك حال النهوض من غيبوبة رجولتك ...