السبت، 20 أغسطس 2011
تجربـــــــة
قليلة هي المرات التي احسست بأن هناك شيء قد اتمسك به .. قد يكون اناساً ، اماكن ، قضية !
روتين يومي ، شوارع مزدحمة ، وجوه معبسة ، مضايقات تخص النساء فقط .. ولا انسى انني (عراقية)
فالبعض يقول انه لا توجد غرابة في هذا الوضع الذي اصفة بالمزري والذي يمثل معاناة الكثير من النساء في مجتمعي المترقب لنا في كل خطوة او حتى قبل الشروع في تلك الخطوة.
صببت كل اهتمامي في العمل المدني ولاسيّما إني أعمل في جمعية الامل العراقية ، وكل اهتمامي ان اجد طريقة لكي اتعايش مع حياتي اليومية التي لابد منها.
عملت في احدى المشاريع التي تنفذها جمعية الامل العراقية وهو مشروع " مسح المنظمات العاملة في مجال التمكين الاقتصادي وبناء السلام " .. كان تصوري ان العمل في تلك المشاريع التي تخص النساء هي عبارة عن استنزاف واستهلاك طاقتك بالكامل دون فائدة لم ترد اليك من حالات وقضايا يعانون منها النساء في بلدي .. العراق .
تعمقت اكثر في مشاكل النساء ( الارامل ، المطلقات ، المتعففات) التي اقوم بتدوينها اثناء مقابلتي معهنّ وأحياناً اخرج عن سياق الاسئلة المتضمنة في استمارة الاسبيان الخاصة بالمشروع للتعرف اكثر عن المشاكل والقضايا المشتركة للنساء وماهي الطريقة لأيجاد حل لتلك المشاكل بحسب وجهه نظرهنّ وانا..
بعد الانتهاء من مقابلتي لجميع النساء المستهدفات في مشروع المسح ، وجدت ان المشاكل التي يعانينّ منها النساء : الصعوبات من ممارسة حياتهنّ بصورة طبيعية وحاجتهنّ الماسة لمن يهتم لأمرهنّ وايصال اصواتهنّ المهمشة في المجتمع الذي يعشنّ فيه.
شعرت بمسؤولية كبيرة بأيصال معاناتهنّ ومشاكلهنّ واحتياجاتهنّ وان كانت بسيطة في هذا المشروع وغيره .. تجربتي تلك جعلتني اتمسك بتلك الاشياء من حولي التي تمنيت يوما ان اتخلص منها بطريقه ما او بأخرى .. اجاريها وانا كلي تفاؤل وامل وجدية بأن هناك مخرج ما يحقق لي ولغيري من النساء الامان النفسي والمادي والعيش كباقي النساء في العالم .. بكرامة دون ذل او انكسار.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جميل, قليلون هُم مَن يَكسِرون قَوقعة التَزَمُت الوظيفي لِيُعطوا فرصة لِلانسان الموجود في داخِلهم لِعيشْ لَحظات إنسانية, وَ كَم يَحتاج مُجتمعنا لِهذه القِلة....
ردحذف